2012/07/11

بيان للمطالبة بالإفراج عن حسين غرير وزملائه المعتقلين



وصلتنا معلومات تفيد بأن المدون السوري حسين غرير، والذي كان قد اعتقل بتاريخ 16-2-2012 إثر مداهمة قوى المخابرات الجوية- فرع المزة لمكتب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في العاصمة دمشق، قد بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله بعد أن قضى قرابة خمسة أشهر في المعتقل. يذكر أن هذا هو الاعتقال الثاني لغرير حيث كان قد اعتقل بتاريخ 24-10-2011 وافرج عنه في 1-12-2012 ولايزال يحاكم من اعتقاله الاول.

وقد داهمت قوى المخابرات الجوّيّة المركز بالتاريخ المذكور أعلاه وصادرت الأجهزة واعتقلت كامل طاقم المركز مع ضيوفه الزائرين، ثم أطلقت سراح 8 موظفين هم الآن قيد المحاكمة العسكرية بتهمة "نشر منشورات محظورة"، فيما لايزال خمسة موظفين قيد الاعتقال، وهم مازن درويش، مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، حسين غرير، عبد الرحمن حمادة، هاني زيتاني ومنصور العمري. وحسب المعلومات التي لدينا فقد تم تحويل حمادة وزيتاني والعمري من المخابرات الجوية فرع المزة إلى معتقلات الفرقة الرابعة في الجيش السوري، بالإضافة لتحويل مازن دوريش من زنزانته إلى مكان مجهول، دون أن يُعرف إن كان التحويل إلى زنزانة أخرى في نفس الفرع أو إلى فرع آخر -بعد إضرابه عن الطعام في فرع المخابرات الجوية بالمزة. أما حسين غرير فقد تم تحويله من فرع المخابرات الجويّة في المزّة إلى مقر المخابرات الجوية في ساحة التحرير بدمشق، وهو مضرب عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله. 

حسين غرير مدون سوري بارز، له نشاط تدويني ملفت في النقاشات الدائرة في فضاء التدوين السوري حول قضايا الشأن العام، كما شارك بحملات تضامنية مع الجولان وفلسطين المحتلتين. متزوج وله طفلان، ورد وزين، وهو خريج كلية الهندسة المعلوماتية.

يُذكر ان حسين يعاني من انسدال الصمّام التاجي في القلب وارتفاع الضغط الشرياني، ويُخشى من تدهور حالته الصحية في المعتقلات السورية، المعروفة بأوضاعها الصحية والنفسية والبيئية السيئة والمفتقدة للعناية طبية اللازمة، مما قد يشكّل خطراً مباشراً على حياته.

نحن، مدونون سوريون وعرب، ومتضامنون مع حسين وقضيته، نطالب بإطلاق سراح زميلنا في المعتقل المدون والصديق حسين غرير فوراً، دون قيد أو شرط، خاصّة وأن أكثر من أربعة أشهر قد مرّت من دون توجيه أي تهمةٍ إليه، علماً أن أقصى مدة قانونية للتحفظ على معتقل في الأفرع الأمنية دون إحالته إلى القضاء هي ستون يوماً. 
كما نطالب بإطلاق سراح زملاء حسين في المركز السوري للإعلام وحرّية التعبير، وكافة المعتقلين والمعتقلات في الأفرع الأمنيّة والسجون المدنيّة والعسكريّة، خصوصاً من تجاوزت مدة احتجازه الستين يوماً، وندين كافة أشكال التعذيب التي تطال معتقلينا من قبل الشبيحة وعناصر أمن النظام في أقبية الفروع الأمنية.


2012/04/27

الحرّية لمعتقلي المركز السوري للإعلام وحرّية التعبير ..



منذ السادس عشر من شباط، حين داهمت دوريات الأمن مقرّ المركز السوري للإعلام وحرّية التعبير، يقبع أصدقاؤنا وزملاؤنا يارا بدر، هنادي زحلوط، رزان غزّاوي، ميّادة الخليل، ثناء زيتاني، جوان فرسو، أيهم غزّول، بسام أحمد، مازن درويش، عبد الرحمن حمادة، حسين غرير، منصور العمري وهاني زيتاني في المعتقل. بعضهم خرج مجبراً على مراجعة فرع المخابرات الجوّية يومياً قبل أن يُعاد اعتقاله، وبعضهم الآخر دون أيّ اتصال مع ذويهم أو أيّ معلومات رسميّة عن أوضاعهم الصحيّة والقانونيّة. كان عليهم الانتظار أكثر من شهرين قبل أن يعرفوا فحوى الاتهامات القراقوشيّة التي وُجّهت لهم في القضاء العسكري، وحتّى هذا "التشريف" لم يكن عامّاً، حيث ما زال مازن درويش وحسين غرير وعبد الرحمن حمادة وهاني زيتاني ومنصور العمري مجهولي المصير.
إننا، نحنُ مجموعة من الصحفيين والمدوّنين ومن أصدقاء المعتقلين والمتضامنين معهم، نطالب بالإفراج الفوري عن معتقلي المركز السوري للإعلام وحرّية التعبير، وعن كلّ المعتقلين في سجون القمع والاستبداد، كما ندعو الأحرار للتضامن مع قضيّة حجز الحقوق والحرّيات في سوريا ورفع الصوت عالياً ضدّ اﻻستبداد وضد المتواطئين معه.

*يُنشر هذا البيان بالتزامن في العديد من المدوّنات والصفحات، نرجو من الموافقين عليه إعادة نشره في مدوناتهم وصفحاتهم

2011/12/29

الميدان عنواني والدقّاق حارتي


مساء يوم الأحد 18 كانون الأول 2011 انهالت عليّ الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتشييع فتاتين في دمشق ... تضاربت الأنباء حول قصّة استشهادهما ... بعضهم قال أنّ الأمن صوّب رصاصه نحو مسيرة طلابيّة، وأنّ إحدى الشهيدتين طفلةٌ لا تتجاوز العاشرة ... بعضهم قال أنّ الأمن خطف الجثتين ولن يكون هناك تشييع ... وبعضهم خلص إلى أنّ إحداهما لا تزال حيّة جريحة في أحد المشافي ... لكنّ الجميع كان متّفقاً على التوجّه إلى الميدان للتشييع أو التشييع الرمزي لا فرق .. الكلّ غاضب وهي فرصةٌ للتظاهر بكثافة.
في الصباح استيقظت على حلمٍ مزعجٍ جدّاً، كان أصدقائي بحاجة لي ينادوني من كل الجهات،  لا أستطيع تمييز ما يريدون، أحدهم أرادني أن أكون بينهم في دمشق .
آلاف الأميال بعيدة عنهم ، لم يكن لي حيلة إلاّ أن أتشبّث بجهازي الالكتروني علّه يستطيع أن يبثّ لي شيئاً مما يحصل هناك .. أقلّب صفحات الفيسبوك وأقرأ سطوراً خربشها أصدقائي قبل أن يخرجوا للتشييع ... نصف ساعة مرّت لا خبر ولا شيء أستطيع تتبّعه ... إلى أن صادفتُ على التويتر رابطاً لبثٍّ مباشر من هناك ...
هنا الميدان الشاشة ملآى بالبشر والأصوات تتصارع عبر الأثير الالكتروني الرّث لتصل إلى حيثُ كنتْ... انفصلتُ للحظاتٍ عمّن حولي وشعرتُ كأنّي بينهم ... أهتف كما يهتفون وأتنفس الترقّب ...
كان ذلك اليوم بدايةٌ لأسبوعِ انتفاضةٍ في دمشق، ليس الميدان وحدها بل معها القدم والزاهرة وركن الدين وبرزة و و و ... كنتُ أتابع كلّ حدث، أبحث عن رفاقي ، أحسدهم وتقتلني كلّ دقيقةٍ حقيقة أني لستُ بينهم .

في آخر الأسبوع وفي محاولة من النظام لتضليل الإعلام ولجنة المراقبين العرب المرسلة إلى سوريا استطاع بسيناريو معين تفجير مركزي أمن هامّين ضحاياه دماءٌ سوريّة .

عدتُ إلى دمشق وكانت انتفاضة الأسبوع المنصرم قد خمدت، رائحة الدمّ السوريّ المُراق في الميدان والقدم وتفجيري كفرسوسة والجمارك تعبق في دمشق، كان للمدينة وجه آخر صامتٌ حزينٌ جريح، حتى أعتقدتُ أنّ الطوق الأمني الذي فُرِض بعد التفجيرين استطاع إسكات المدينة ...

غداً الخميس دعواتٌ أخرى للتوجّه بأعدادٍ كبيرة جداً نحو الدّقّاق وشارع أبو حبل في الميدان في مظاهرةٍ سُمّيتْ بمظاهرة الكرامة لِتثبتَ دمشق للمراقبين العرب سلميّة ثورتها وحقيقة ما حصل الأسبوع الماضي في شوارعها... بالمقابل أطلق مؤيّدي النظام دعواتٍ لمسيرة تأييد في نفس المكان قبل ساعةٍ من موعد المظاهرة كما سمعت أنباءً عن فرض طوق أمنيّ شديد على المنطقة... فرحي الآن بمظاهرة الغد ليس لوجود المراقبين (أصلاً لم يؤكد مجيئهم بعد)  لكنّ فرحي بأنّ دمشق (وكعادتها) خبّأت لي بعضاً من الإثارة وربّما الغاز المسيل للدموع ...

نعم أنا شوفينيّة بحبّ دمشق حتّى ولو كانت تحت الطوق ... غداً الميدان عنواني والدّقّاق حارتي ... 

2011/12/06

رزان غزّاوي ... درس في الإنسانيّة


رغم أنّي نشرت بيان زملاء رزان في التدوين السوري لكنني (كفلسطينيّة) شعرت أنّ عليّ أن أكتب لها المزيد ، ربّما لأنّي (كفلسطينيّة أيضاً) أدينُ لها بالمزيد...

كثيرٌ من المشاعر تعتصر قلبي منذ لحظة سماعي للخبر، جميعُ المحاولاتِ لكتابة أيّ شيء باءت بالفشل .. سطورٌ كُتِبت ثم مُسِحت لسخافتها وعُقمها ...  

ماذا كنت تفكر عندما ضغطت على الرابط الذي أوصلك إلى هنا ؟؟!! أتتوقع أنّي أستطيع كتابة ولو سطر واحد ؟؟!!

غادر هذه الصفحة ... أتركني مع أحزاني وجرّب الضغط على هذا الرابط علّك تأخذ درساً في الإنسانية