2011/06/21

المسألة صارت معركة وجود !!!


من آخرتا، ما بدّي حلّل ومحّص بهالخطاب العظيم تبع اليوم، لأنّو مو قدرتي صراحة، يعني خلّينا نكون شفّافين، الخطاب أعقَد من أنّو أنا حلّلو.
بس بدكون تعذروني وتتحملوني، لازم اليوم ئبل ما نام إدلي بدلوي، وبئ هالبحصة :

اللي فهمتو، واللي بهمني من الموضوع، إنّو أنت وأنا وكتير عالم طلعنا جراثيم، ومو بس هيك، شحّادين متسولين ، منتغذّى على المازووت ومنتكاثر بالطيبة والهبل. وللأسف عددنا كبير كتير بسوريّة لدرجة أنّو السيّد الرئيس الدكتور رغم كلّ الجراثيم اللي مارئة عليه بحياتو الطبيّة إتفاجأ بعددنا وطبيعة انتشارنا.

بس لا تاكلو هم السيّد الرئيس، ووفقاً لخبرته الطبيّة في معالجة الأمور، عندو حل جذري للقصة:
 إذ يتوافر الآن في سورية جهاز مناعة كامل مسيطر على جميع المحافظات بيتمثل:
  • قوات الأمن وهدول متوافرين بكثرة وين ما بدّك وعلى أتمّ الجاهزية لتصويب المضادّ الحيوي بنص خلئتك.
  • غرف عمليّات وعناية مشدّدة مختصّة بالمحافظات اللي استفحل فيها الهجوم الجرثومي (دبابتين تلاتة مع كم جندي بيمشي الحال ان شالله).
  • كريّات الدّم البيضاء المتمثّلة بالشباب الواعي المنحبّكجية (ماركة منحبّك) والكلاب الشعبيّة المفلوتة بكل الحارات.
  • واليوم المسا وصّوا الشباب على كونتينر ديتول من الصين للاستخدام اليومي، والكميّة كافية للجميع، و تغطّي حاجات الأغلبيّة الصامتة اللي بعدا مقررة تبئى صامتة.
وكلّا شغلة شهر شهرين أو لآخر السنة (إن طالت) بيكونوا الشباب قضوا عليك و علييّ وعلى كل الجراثيم التانية. اللّهم إلا إذا ئدرنا نستعين بجرثوم السيدا المتوافر بطيبة وهبل أيضاً في إفريقيا، ساعتا منقضي على جهاز المناعة من أصلو ومنجرثم بالوطن على كيفنا  
....so help us God 
الصورة من شي مكان مع بعض التخبيص
 

2011/06/20

بمناسبة يوم التدوين والزقزقة ضد التحرش الجنسي والعنف الجندري في سوريا



هلئ اليوم كان لازم احكي عن التحرّش الجنسي والعنف الجندري في المجتمع السّوري بمناسبة يوم التدوين والزقزقة ضد التحرش الجنسي والعنف الجندري في سوريا ، وفقاً لما ارتأى إليه بعض الأصدقاء المدوّنين.


ولكن بما انّو أنا بعدني بحالة اللّاشعور واللّاتعبير، من بعد الخطاب الطبّي للرئيس الدكتور بشّار الأسد، رح بكتفي بأنيّ نوّه لهدا الحدث، وأطالب هون من منبر بحصة (بما إنّو منبري الوحيد حاليّاً للتعبير بحريّة مطلقة) بالتالي :

" أنا بحصة الأنثى بعبّر عن وقوفي إلى جانب أخواتي من النّساء في سوريّة والعالم العربي والعالم، و أقول بصوت عالي: لا للتحرّش الجنسي وممارسات العنف الجندري، ولا لتكريس المجتمع الذّكوري، ولا لإقصاء المرأة عن أيّ محفل تستطيع فيه التعبير عن ذاتها ودورها في البناء والتطوير.
دعوا المرأة تشقّ طريقها بكرامة في هذا المجتمع فلها ما لكم وعليها ما عليكم."

وهيك بكون صفّيت بحصتي تحت جرّة المكوّن النسائي للمجتمع الإنساني، وشاركت في حملة التدوين والزقزقة من أجلي ومن أجل جميع النساء من حولي. وبكون كمان حافظت على الهدف الأول والأخير والأوحد لبحصة، ألا وهو : السند والسند الموضوعي.
فيكن تبحبشو هون وهنيك في كتير عالم غطّت الحدث أفضل منّي، بتمنّى الحملة الجاية تكون الظروف الموودية لبحصة أحسن وشارك بفعّاليّة أكبر، أو خلينا نتمنى أنّو ما نحتاج لحملة تانية من أجل هدا الموضوع.

2011/06/18

غريب بين أهداب الوطن

حوار دار بين شخصين عاديين صباح  أحدٍ ما في دمشق :

 - والله يا أخي صارت عنّا بالجامع شغلة غريبة يوم الجمعة، أوّل مرّة بيصير عنّا هيك
 - بالله !! شو صار ؟؟
 - كان الشيخ عم يخطب ومتل العادة بعد كل خطبة بيدعي للوطن وللقائد ... وهوّعم يدعي للرئيس ...
 - إيييه ؟؟؟
 - نط واحد من اللي ئاعدين وصار يصرّخ بلا كولكة شيخي..
 - بالله ؟!!! أنت كنت هنيك ؟؟؟
 - إيه إيه كنت عم صلّي أنا
 - ايه شو صار بعدين ؟؟
 - بعد ما سمعوا العالم هيك نط تنين من هون وتلاتة من هنيك وصاروا يصرخوا الله عالظالم الله اكبر
 - إيييييييه ؟؟؟؟
 - ايه شو ايه !! اصفر وشّو للشيخ وأقام الصلاة ولفلف السيرة.
 - وبعدين شو ساويتو انتو؟؟
 - نحنا؟ ولا شي صلّينا وطلعنا
 - لك كيف بتطلعوا؟؟؟  ما بتعرفون لهدوك اللي صرخوا ؟؟
 - مبلا
 - ايه اضربوهن
 - شو نضربون ما نضربون يا أخي حرام ما عملوا شي الشباب
 - لك كيف ما عملوا شي هدول مندسين جايين يعملوا فتنة ويخربو
 - لك شو مندسين ما مندسين يا أخي كلّون هالكلمتين اللي حكوهن وبعدين أقمنا الصلاة وراح كل واحد بسبيلو
 - ئال ما عملوا شي ئال !! انا محلكون بطعميون ئتل ليفرئوا

هذا هو حال الشارع السوري الكل مباح له ان يضرب ويقتل ويخرس أيّ مندس يلوح في الأفق، فهو إذ يفعل ذلك باسم الدفاع عن أمن الوطن واستقراره، ولا لأحد أن يردع الوطني عن مهّمته فالوطن في خطر وكلّنا جنوده.
هنا في دمشق ما هو أعنف من الدبابات يمشون بين الناس ويوزّعون النظرات الحاقدة على المارّة، هنا تلاشت ملامح المدنيّة وغابت أدنى حدود الحريّة تلك التي يصرخ الجميع من أجلها. أصبح العنف مباحاً في الشوارع، جرائمَ أقبح من جرائم الشرف، جرائمَ لاقت نفس صمت جرائم الشرف أيضاً، تلك ما سأدعوها جرائم الكلمة.

في شمال سورية هرب ما يزيد عن عشرة آلاف مواطن خوفاً من الدبابات والرصاص ولجئوا إلى تركيّا في دمشق أضعافهم هربوا من العنف المباح و لجئوا إلى بيوتهم والصمت.


*في الصورة ابتسامة استطاعت مخيمات اللجوء السوريّة في تركيا رسمها حين عجزت دمشق عن ذلك.

2011/06/17

بحصات قيد التأرجح


أشير هنا إلى بعض ممّا شهدَته وسمعَته بحصة، قد يكون لهذه المشاهدات بعض الدلالات على تطورات الوضع في سورية الأسبوع المنصرم.

- شبّيحة النظام السوري لجأوا إلى الهيئات الطلّابية في جامعة حلب لتندسّ بين الطلاب الجامعيين و تطلب منهم: عليك فقط أن تقف مقابل جامع نحدده لك، وستحصل على 2000 ليرة مقابل كل جمعة تشارك بها.
هل يعاني النظام من شحّ الموارد البشرية في حلب ؟؟ أم أنّ حجم الاحتجاجات التي يواجهها النظام قد فاق استيعاب المليوني رجل أمن سوري ؟؟
*معلومات تفيد أنّ الرئيس الأسد سيخطب في الشعب السوري (يوم الاثنين القادم 20 يونيو 2011) من على منبر جامعة دمشق بعد غياب امتنع فيه حتى عن الرّد على مكالمات بان كي مون...

- في دمشق (يوم الأربعاء 15 يونيو 2011) الساعة الثانية عشر ظهراً، رفع أنصار النظام أكبر علم سوري في أوتستراد المزة، يتوسط نجمتي العلم صورة للرئيس بشار الأسد. تجوّل بعض حملة العلم بعد ذلك في الساحات والشوارع المحيطة، يقطعون السير، ويشلّون الحركة العامة، ويعترضون المارّة بصورهم ونظراتهم الاستفزازيّة، لا يوقفهم أحد ولا يردعهم رادع، مسيئين كلّ الإساءة إلى مبادئ التظاهر السلمي التي لا يزال يحدّثنا عنها وزير الخارجية السوري وليد المعلم حتّى هذه الساعة.
لن يستطيع وليد المعلم نقد هذه التظاهرة السلمية، فالمشاركون هنا متسلّحين بكنزات بيضاء طُبِعت عليها صورة الرئيس الأسد وأعلام غريبة.
*ما شاهدته ذلك اليوم في دمشق ينذر بإقامة إمارة أسديّة مسلّحة في حدود المدينة قد تهدّد أمن المنطقة...

- عزمي بشارة في برنامج حديث الثورة مساء (الخميس 16 يونيو 2011)، يتحدّث عن الوضع في مصر وسورية يبدأ بالحديث عن مصر أولاً قبل أن ينتقل إلى سورية، معترفاً أنّ النظام المصري لم يسقط كلياً إنّما بقي من حمل راية الإصلاح من النظام السابق.
هل يقصد عزمي بشارة أن يشاهد الجمهور السوري ما تمرّ به الثورة المصرية من امتحانات تختبر قدرتها على التغيير الجذري ؟؟ هل يدعو عزمي بشارة الثوار السوريين إلى البدء بالتفكير الجدّي بمرحلة التغيير ويطلب منهم الاستفادة من الدروس المتاحة في الساحة العربية؟؟
*عزمي بشارة يؤكّد : " بان كي مون هو مجرّد موظّف " الحل بيد السوريين وحدهم...

*الصورة مهداة لروح صديقي الطاهرة كان من الممكن أن يقول الكثير لو كان معنا اليوم..

2011/06/10

شبّيح ومندس


شبيح ومندس

رفيقي هو كان ايه، بس تداعيات المرحلة السابقة صارت تعطيني  أنا وإياه تصنيفات أخرى. كسرنا كل هالتصنيفات وقررنا إنّو نشوف بعض هيك يعني متل الايام الخوالي قهوة امريكية واحلام.

اجتمعنا، كان طبعا الانتصار الاول إلو أنو نحنا طالعين (لانو يوميتا كانو المندسين مقررين انو ما يطلعوا مشوار يوم الخميس حتى يضعفوا اقتصاد البلد وتحس العالم بالأزمة، لكن رد عليهن الشبيحة انو رح يطلعو مشوار) فهو كتير كان فرحان انو طالع لانو هو وطني وقلبو عالوطن، و ابس فتنا عالكافيه تطلع حواليه وقال مع ابتسامة ويمكن نشوة : شوفو كل هدول وطنيين ... طبعاً شمل بحديثو بنات ما فضيو اليوم يشوفوا نشرة الأخبار لا على الجزيرة ولا على الدنيا لانو كانو عند الكوافير... صار للوطنية طعم جديد، وانا هلئ وطنية مزيفة انو عاملة حالي وطنية وطالعة الخميس.

ئعد طول الوقت يعدلنا كم مسيرة تأييد طلع، وكيف مرتو كانت تدئلو وتئلو ارجع... يئلا خلص هلئ بعدين، كان يتبجح انو العلم بسيارتو وجاهز ايمتا ما كان من أجل الوطن...
وانا كانت إيدي عم توجعني مو مسترجية احكي من شو وصرت اتزكر اللافتات اللي شئيتا احسن ما حدا يكمشون معي بالسيارة، واتزكر كيف كنت ارجع عالبيت فورا والحش تيابي بالغسيل واتحمم مشان امحي آثار جريمتي...

كان عم يحكي عن بطولات الجيش الالكتروني وهجماتو ، صرت فكر يا ترى كان يضطر يحط بروكسي او يخبي الأي بي تبع جهازو ؟؟ يا ترى فاق شي يوم مرعوب لانو نسي يمحي تاريخ التصفح والايميلات المرسلة والمستقبلة وكل ما حواه كمبيوترو من محادثات؟؟  يمكن هو لا بس انا هيك كانت حياتي....

طول الوقت كان صوتو عالي وانا بهمس همس او حتى بكتفي بالوما احياناَ

مبارح كنت قاعدة معو كان جنب مني رفيئي الشبّيح بطول عرض وكتاف بس مو شبيح من اللي بتسمع عنون بالتلفزيون ، حرام هدا ما بيدبحك بالسكينة ولا بيمثل بجثتك ، هدا بشبّح على مخك... هيك بيمر من فوق أفكارك بيخوفا بيرعبا بيخرسا وبيشوها، وانت بتوطي راسك هيك وبتقول يا ريتني ما اجيت وبتصير تعد الساعات اللي بتفرء بين لما تئلو باي ويجوا يئشوك... مو مشان شي بس لأنو خلال الحديث فهم انك ما طلعت ولا مسيرة تأييد ...


2011/06/03

الوصول المتأخر

ربما كنت قد قسوت قليلاً على أصدقائي في أنطاليا في بحصتي السابقة، ولكنّ مبادرات الدّعم المقدّمة من هذا المؤتمر تُعد ّ خطوات متواضعة بعد الشهيد الألف، وبعد غياب المعارضة عن الشارع السوري لمدة طويلة. كما وأنّ تشكيل بعض اللجان تعتبر هي الأخرى خطوة خجولة جداً لمواجهة حزب أيدولوجي كحزب البعث العربي الأشتراكي.
ربما كان من المفترض أن تُقدَّم مثل هذه المبادرات قبل شهرين من الآن على الأقل، كانت قد استطاعت سورية حينها تفادي بعض الدماء، و حسَم الكثير من الأغلبية الصامتة موقفهم .
يقولون أن تصل متأخّراً خيرٌ من أن لا تصل أبداً... أتمنّى أن لا يكلّفنا قطف ثمار هذا الوصول المتأخّر ألف شهيد آخر.

بانتظار مبادرة الدكتور برهان غليون علّها تستطيع إيجاد مخرج بأقل التكاليف...

2011/06/02

ولادة من الخاصرة

توجّهت عدسات الكاميرا اليوم إلى أنطاليا في تركيا، حيث اجتمع سوريون وأشلاء سوريون للبحث في إخراج الشعب السوري من الأزمة التي يمر بها، لتتفاجأ تلك الكاميرات بحالةٍ أخرى من حالات التخبّط والارتباك، اللتين أصبحتا سِمَتين تلازم السوري أينما كان في بقاع الأرض.

هناك في أنطاليا لم يختلف المشهد كثيراً عمّا هو في سورية: غرفة تجمع مزيداً من اللاعقلانيين البعيدين كل البعد عن الخطاب السياسي التنظيمي المؤسساتي، لا بل وتصيبهم نفس نوبات الهتاف والتصفيق تلك التي تصيب أعضاء مجلس الشعب السوري في دمشق. كما اصطدمت الكاميرات بحالات انفصام شخصية حادة أصابت البعض ممن نفى أن يكون ممثلاً رسمياً لجماعته، وأنه قد جاء بدافع الفضول الشخصي البحت، ليخذله مُرسليه مساءً ويعترفون بأنه ممثل ومبعوث رسمي. وفي طرف القاعة مظاهرة عباءات لم تحمل الرمال السورية بين طياتها، إنما حملت أحلام لابسيها بالعودة إلى أمجاد العشائرية والقبلية.
 ليس ذلك فحسب، بل تراجع المؤتمر عن هدفه الأساسي، و أعلن أنّه من المبكّر أن يفكّر بتشكيل مجلس انتقالي أو لجنة رسمية، وأعلن أنّه قطع المسافات، وتحمّل الصعاب، وعرّض نفسه لخطر مؤيدي النظام (الذين وصلت أيديهم وصورهم إلى أنطاليا)، كل هذا في سبيل أن يقف مع الشباب السوري ويبحث سبل مساعدة حراكه في الداخل.

ببساطة فَشل هذا المؤتمر باستمالة فئة قادرة على توصيف الوضع السوري، وتقديم المبادرات العقلانية، الواضحة الهدف، الصريحة الخطوات. واكتفى بجمع أناس أيقظت فيهم فيديوهات اليوتيوب بعضاً من إنسانيتهم، وذكّرتهم الشاشات بقصص مؤلمة وملامح جلادين سابقين...
كان المؤتمر هو وجه آخر لخطاب بعيد كل البعد عن واقع الشارع السوري وطموحاته وآماله في الحصول على ما تبقّى له من كرامة وإنسانية ...
إنّ ما نشهده اليوم في أنطاليا يؤكّد على أن الشعب السوري (بنظامه ومعارضته) بحاجة إلى الكثير من الوقت، وربّما الدم، حتى ينطلق إلى خطاب سياسي ديمقراطي عقلاني، يمكن أن ينتقل بسورية والسوريين من أيدي رجال الأمن إلى صناديق الاقتراع.

أعرف أنه من الظلم أن أحكم على مؤتمر أنطاليا وهو لا يزال في ساعاته الأولى، وكان من الأولى بي أن أنتظر حتى أسمتمع إلى البيان الختامي على الأقل، لكن اعذروني ما شاهدته اليوم أجبرني أنو بئ هي البحصة من تمي

بانتظار بحصة ما بعد البيان الختامي علها تستطيع إنقاذ الجرة السورية قبل الانكسار ...  وبحصة بتسند جرة