2011/08/15

علينا ان نكون انبياء لنسامحكم ...

أرى المشهد وأحاول تنبؤ نفسيّة القنّاص في اللحظة ما قبل ضغطه الزّناد... هل استفزّته ابتسامتها الطفوليّة، وزعجه تراقصها البريء؟؟
أم كان يحاول أن يمحي ما شهدته مقلتاها الصغيرتان من دمارٍ في السّاعات الأخيرة ؟؟ عجيب هو هذ القنّاص !!!

يراسلني صديقي الثائر، يقول لي (أيضاً بعد أن شاهد نفس المقطع) : " أنا لست إنساناً بعد الآن .. أنا لست مثقّفاً لست سلميّاً... أنا الوجه الآخر للشّبيح ! سألاحق الطاغية واقتصّ منه." . ربّما سئم حلّ المعادلة الصّعبة، تلك التي تضع السلميّة على كفّة ميزان ، والدبّابة على الكفّة الأخرى ... كما قد ملّ انتظار إله رحيم مجير لطالما آمن به ...

يبكي صديقي الثائر: " اريد علا حيّة الآن "  ياللسخف !!! علا ماتت الآن يا صديقي، انها جثّة هامدة، والدبّابات لا تزال تصرصر على قارعة الطريق...

 ألا يحقّ لي الآن أن أتخيّل قوّات الناتو تقصف مقراتهم؟؟ أيُسمح لي أن أستنجد بالأطلسي والتركي ؟؟
يقول صديق آخر:  بلا هبل !


أبكي وأحاول جاهدة محي هذه التخيّلات المغرضة، فلا أنا، ولا صديقي الثائر،  ولا أيّ صديق آخر يأذن لي بهكذا تخيّلات، فشعبي قدّم الكثير وسيقدّم الأكثر ، ستبقى الدبّابات مكانها والإله أيضاً ... ستبقى السلميّة شعارنا الوحيد أمامكم و على صديقي الثّائر أن يكون مسيحاً ليسامحكم...

ليست هناك تعليقات: