2011/10/02

#FakeBomb كشفناكون


منذ بداية الحراك في سوريا حرص الإعلام السوري على تقفّي إعلام الحراك ومتابعته بدؤب، حتى أنه جيّش فرقاً كاملة في غرف عمليات مجهّزة بأحدث إصدارات برنامج الفوتوشوب المعدّ خصيصاً لكشف فبركة الفيديوهات،  ليخرجوا إلينا يومياً بسيل من التحليلات الدقيقة المحترفة تدحض كل الفيديوهات والصور والمعلومات التي تبثّ عبر وسائل إعلام الثورة وشبكات الناشطين السوريين ، ويقدموها عبر برامج عالية المهنية تحت عنوان كشفناكي.

كما قد تدرّبت أجهزة الإعلام السورية على فنون القصة القصيرة والطويلة والروايات وكتابة سيناريو المسلسلات التركية والأفلام الهندية لكي تستطيع دبلجة همهمات المجانين وقطّاع الطرق والمساجين السابقين في سجون الإجرام لتوصلها إلينا تحت عنوان اعترافات ( مخربين ، مندسين ، عملاء اسرائيلين وحتى مغرر بهم ......)

كل هذا في كفّة وتصريحات كبار المسؤولين ومهاراتهم في المحي وتكسير الرؤوس وتنسيق الملفات ضمن فلاشات  الجيب والتساقط عن الكراسي في كفّة أخرى

" ببساطة يعني شرشحونا ئدام الخلئ "

اليوم وبعد ستة أشهر ونيف من تدرّب الجهاز الإعلامي - الأمني على الفنون السابق ذكرها استطاع إتحافنا بفيلم وثائقي أشبه إلى أفلام الحياة الواقعية بالصوت والصورة والمؤثرات الطبيعية والعفويّة.

يصور الفيلم ثلاثة من عناصر جهاز الهندسة قد هرعوا إلى مكان اشتُبه فيه بوجود عبوة ناسفة وضعها "الإرهابيين" لإثارة القتل والرعب والدماء بين صفوف المتجمّعين الأبرياء.

يصل عناصر الهندسة بلباسهم المدني الكامل ومن كثرة لهفتهم لإنقاذ المدنيين الأبرياء ينسون أو يتناسون أسس السلامة والطوارئ ويركضون لاحتضان القنبلة وتفكيكها دون اتخاذ أي اجراء سلامة او احتراز، اللهم إلا بعض النظارات الشمسية (للوزان والميازة)، مؤمنين بقدرتهم اللامتناهية على التعامل مع أعنف القنابل وتفكيكها بثوان أقل من معدود.


لنتغاضى أولاً عن التخلّف النوعي الذي أظهره جهاز الهندسة  في التحضر لعملية تفكيك المتفجرات ولنتغاضى أيضاً عن عدم وجود أي تجهيزات مساعدة (كروبوت مثلاً كما يفعل  اخواننا الأمريكان او حتى مفك براغي بدل الشاكوش ) ، ولنتغاضى أيضاً عن مدى الاستهتار الذي أظهرته السلطات بحياة هؤلاء المفككين الذي تبين بعد قليل أنهم أبناء عالم وناس وعندون ولاد كمان ، ولنحمد الله تعالي على وجود التلفزيون السوري بالصدفة والعفوية والجاهزية التامّين لينقل لنا الحدث بالصوت والصورة ويوثّق هذه العملية الاستشهادية

بعيداً عن العواطف، وبعد الصلاة لأرواح الشهداء الطاهرين، دعونا نشاهد الفيلم مرة أخرى بتجرّد وتدقيق  فنلاحظ ما يلي :

أولاً: لحظة الانفجار (لننسى مسألة التقنية العالية والاحترافية المستخدمة في توقيت الصوت) خرج بخار ناصع البياض من القنبلة وليس نار أو غاز أو دخان انفجاري.
 
 ثانياً: فريق التفكيك بقي يعمل لوهلة رغم انفجار القنبلة  بدل أن يطير بعيداً بفعل الانفجار (شغّيلين الشباب خدمة 24/24)

ثالثاً:  البخار تصاعد من جهة اليمين وليس من نقطة وجود القنبلة المزعومة.



رابعاً: تمزّق لباس أحد المفككين بالكامل بفعل الانفجار لكن لا أثر لوجود الدماء أو الجروح على الساق المتفجّرة.

خامساً: جثث الضحايا تساقطت في نفس موقع الانفجار دون التحرّك بعيداً ولو قيد أُنملة (الله محيي الثابت).




طبعاً أنا ما بفهم بالفيديو والفوتوشوب وهي الصرعات كتير جزيل الشكر للعزيز Anonymous Syria لتحليل المقطع وإخراج الصور بحلتها المرفقة.

منعتذر من التلفزيون السوري لأنو أحبطنا براعم تجربته السينمائية ومنحب نبشرو أنو Anonymous Syria وراك بالمرصاد ... وكشفناكون ...






هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

تعودنا على سخافة الإعلام الأسدي الكاذب، ما راح يكون أحسن من معلمو اللي قال إكذب إكذب حتى تصدق