2011/09/18

أيلول ... سجني

في أيلول
يتفقّد السجان الزنزانة
يزعجه شابٌ وقف ليريح جراح صديقه العرَضي
وتضايقه العيون الساخرة
يشيح بنظره بعيداً
توصله هتافات الحرية إلى الزنزانة الملكيّة
يعدّ المفاتيح والأيام
 وينام ...
في أيلول
يناديني صديقي الثائر
أشاركه كسرة الخبز والقصص
وبعض الهمسات ..
يسألني عن المدينة
أتجاهل السؤال
أعدّ أحجار الزنزانة
أوثّق الجراح
وأغنّي للحب حتى ينام الأصدقاء ....
في أيلول
ألملم حلمي وأعود إلى المدينة
تؤلمني يدان دون سلاسل
موحشٌ هو الصمت
قاتلٌ هو الشعور
" وحيدةٌ أنا"
تصرخ بي المدينة
أشعر أنّ أحداً لم يلدني
أو قد ولدني ونسي فروض الولادة ...
في أيلول
يلفّني صمت المدينة
حتى يعدّ السجان مفاتيحه
أتسلّل ثانية
أوثّق جراح الليلة الرابعة عشر
وجراحي
وجراح المدينة

 إلى الأحبّة عامر أحمد ، جمال العمر ، عاصم حمشو ، عمر الأسعد ، رودي عثمان ، عمرو كوكش ، عامر مطر  وجميع المعتقلين في أقبية الأمن ، أيلول يعذبنا و دمشق تفتقدكم ...

ليست هناك تعليقات: