2011/06/17

بحصات قيد التأرجح


أشير هنا إلى بعض ممّا شهدَته وسمعَته بحصة، قد يكون لهذه المشاهدات بعض الدلالات على تطورات الوضع في سورية الأسبوع المنصرم.

- شبّيحة النظام السوري لجأوا إلى الهيئات الطلّابية في جامعة حلب لتندسّ بين الطلاب الجامعيين و تطلب منهم: عليك فقط أن تقف مقابل جامع نحدده لك، وستحصل على 2000 ليرة مقابل كل جمعة تشارك بها.
هل يعاني النظام من شحّ الموارد البشرية في حلب ؟؟ أم أنّ حجم الاحتجاجات التي يواجهها النظام قد فاق استيعاب المليوني رجل أمن سوري ؟؟
*معلومات تفيد أنّ الرئيس الأسد سيخطب في الشعب السوري (يوم الاثنين القادم 20 يونيو 2011) من على منبر جامعة دمشق بعد غياب امتنع فيه حتى عن الرّد على مكالمات بان كي مون...

- في دمشق (يوم الأربعاء 15 يونيو 2011) الساعة الثانية عشر ظهراً، رفع أنصار النظام أكبر علم سوري في أوتستراد المزة، يتوسط نجمتي العلم صورة للرئيس بشار الأسد. تجوّل بعض حملة العلم بعد ذلك في الساحات والشوارع المحيطة، يقطعون السير، ويشلّون الحركة العامة، ويعترضون المارّة بصورهم ونظراتهم الاستفزازيّة، لا يوقفهم أحد ولا يردعهم رادع، مسيئين كلّ الإساءة إلى مبادئ التظاهر السلمي التي لا يزال يحدّثنا عنها وزير الخارجية السوري وليد المعلم حتّى هذه الساعة.
لن يستطيع وليد المعلم نقد هذه التظاهرة السلمية، فالمشاركون هنا متسلّحين بكنزات بيضاء طُبِعت عليها صورة الرئيس الأسد وأعلام غريبة.
*ما شاهدته ذلك اليوم في دمشق ينذر بإقامة إمارة أسديّة مسلّحة في حدود المدينة قد تهدّد أمن المنطقة...

- عزمي بشارة في برنامج حديث الثورة مساء (الخميس 16 يونيو 2011)، يتحدّث عن الوضع في مصر وسورية يبدأ بالحديث عن مصر أولاً قبل أن ينتقل إلى سورية، معترفاً أنّ النظام المصري لم يسقط كلياً إنّما بقي من حمل راية الإصلاح من النظام السابق.
هل يقصد عزمي بشارة أن يشاهد الجمهور السوري ما تمرّ به الثورة المصرية من امتحانات تختبر قدرتها على التغيير الجذري ؟؟ هل يدعو عزمي بشارة الثوار السوريين إلى البدء بالتفكير الجدّي بمرحلة التغيير ويطلب منهم الاستفادة من الدروس المتاحة في الساحة العربية؟؟
*عزمي بشارة يؤكّد : " بان كي مون هو مجرّد موظّف " الحل بيد السوريين وحدهم...

*الصورة مهداة لروح صديقي الطاهرة كان من الممكن أن يقول الكثير لو كان معنا اليوم..

ليست هناك تعليقات: